كيف تكون قدوة حسنة لأبنائك Fundamentals Explained

Wiki Article



وهذا القرب يجعل القدوة الحقيقية ليست مجرد مثال يُحتذى من بعيد، بل شخصًا يمكن الاقتراب منه والتعلم منه مباشرة.

في هذا التقرير يستعرض معنا الدكتور محسن الدكروري أستاذ علم النفس بمركز البحوث، الطرق التي يمكن من خلالها أن يصبح الآباء نموذجاً يُحتذي به وقدوة حسنة لأبنائهم .

منذ اللحظة التي ولِد فيها طفلُك عليك بالتغير التام، والكف عن فعل أي شيء قبيح قد يجذب أعين الصغار، فتراهم يقلدون أفعالك كما هي، فأنت مرآة أبنائك، فلا يجوز أن تطلب منهم الالتزام بالفضائل والعبادات وأنت تاركٌ لها، لا يُعقَل أن تنهرَهم بشدة عند كل فعلٍ وأنت الذي تفعله أمامهم، هذا أبٌ لا يُصلي ولا يذهب إلى المسجد، متغافل عن نظرات أبنائه له عند سماع الآذان لكل صلاة، فيشب الأبناء على ترك الصلاة، وعند انتباه الأب لهم عند تركهم الصلاة فترات طويلة، تراه يصرخ بشدة ويتوعَّدهم.

كل الاشتراكات صندوق القراءة بلا حدود iKitab بحث متقدم نيل وفرات

يجب أن يحرص الوالدان على تطابق الأقوال مع الأفعال وعدم قول شيءٍ وفعل عكسه، حتّى لا يؤثر ذلك على الأبناء بشكلٍ سلبي، فإذا كان الوالدان لا يرغبان في أن يتظاهر طفلهما بالمرض للتغيب عن المدرسة فيجب عليهما عدم التظاهر بالمرض للتغيب عن العمل، وفي حال عدم الرغبة في قضاء الطفل الكثير من الوقت على الأجهزة التكنولوجية فمن الأفضل تقييد استخدام الوالدين لها.[٢]

إذ كيف سيقتدي به الناس وهو على جهل، وهذه حقيقة مسؤولية كبيرة على المقتدى به، إذ عليه أن يتفقه في أمور الدين والتربية وأساليبها وهذا كله ليكون قدوة حسنة لأبنائنا ليستطيعوا أن يتعلموا منه بطريقة سليمة.

أن تمارس ما تعظ به لا يعني فقط أنك تلزم نفسك بتطبيق القيم السامية، بل إنك تُحفّز الآخرين أيضًا للسير في نفس الطريق. عندما نور الامارات يُشاهدك الآخرون تتصرف بناءً على المبادئ التي تدعو لها، يصبحون أكثر ميلاً لتبني تلك المبادئ بأنفسهم.

من خلال الاستمرار في استخدام الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط.

الأبناء عموماً يتعلمون أهمية العمل الجاد من خلال مشاهدة الآباء والأمهات يثابرون ويكرسون أنفسهم لتحقيق أهدافهم، فإذا رأوك تعمل بجد وتحترم التزاماتك المهنية أو الشخصية؛ فسيتعلمون أن النجاح يأتي بالمثابرة.

أيضًا من الوسائل النزول إلى الواقع العملي فحث الأبناء والبنات أن يكون كل منهم قدوة للآخرين سواءً كانوا داخل الأسرة أو في محيط صداقاتهم أو في محيط مدارسهم أو في محيط أعمالهم .

ما إن يبدأ الطفل بتقليد السلوكات والصفات الجيِّدة، أو يُظهر أيّ سِمة من السِّمات المرغوب فيها، فإنّ لتشجيعه على ما فعله دور كبير في استمرار هذه السلوكات المُكتسَبة وتكرارها في المرّات القادمة؛ بالتعزيز المعنوي؛ كالمدح والثناء الإيجابي، أو التعزيز المادّي؛ كالمكافأة بهديّة يُفضِّلها، أو رحلة ممتعة، وهذا التشجيع يُشعِر الطفل بمدى حُبّ أبوَيه، ودعمهما له، ويُقوّي الترابط بينهم. 

الاهتمام بنفسك من الناحية الجسدية والنفسية: وهو جزء لا يتجزأ من كونك قدوة حسنة، عندما يرونك تهتم بملبسك وصحتك، وتغذي نفسك بشكل جيد، وتأخذ الوقت للاسترخاء؛ فإنهم يتعلمون أهمية العناية الذاتية.

أتساءل فقط: أين كنتَ في فترة سابقة من حياة أبنائك؛ لكي تتناساهم، ثم تفيق فجأة، وتظل تأمر وتصيح فيهم، وكأنهم قطع شطرنج تسعى لتحريكها كيفما شئت؟!

عندما تُظهر الاتساق بين الأقوال والأفعال، تكتسب احترام الآخرين، وتُصبح مصدر إلهام لمن حولك، مما يدفعهم أيضًا لتطبيق القيم الإيجابية في حياتهم.

Report this wiki page